آلام/ إصابات المفاصل

يحدث ألم المفاصل عادةً بسبب التواء المفصل وغالباً ما يكون في الرسغ والكاحل والإبهام. وقد تحدث أيضاً تمزقات طفيفة في المحافظ المفصلية – وهو عبارة عن غشاء مملوء بسائل زليلي – والأربطة وبالتالي يظهر التورم بشكل ملحوظ ويعاني المريض من الألم وتتأثر مقدرته على الحركة. يعاني الشخص من إجهاد المفصل، الذي يظهر غالباً في أوتار الركبة وربلة الساق وأصل الفخذ، حيث تتمدد الأوتار إلى النقطة التي يتركز فيها الألم بدون التمزق الذي يعد العرض الرئيسي في التواء المفصل.

تعتمد حدة ألم المفصل وإصابته على حالة الأربطة والأوتار والأنسجة المصابة. وفي الحالات التي تتمزق فيها بعض الألياف مع بقاء العضو غير مصاب بحالته الطبيعية، يكون التعامل معها بالأدوية والعلاج الطبيعي كافياً. قد يظهر التورم. وفي حال شعر المريض أنه فقد نسبة كبيرة من وظيفة الألياف المتمزقة وقوتها، فقد يضطر إلى العلاج بالمستشفى لتدارك الأمر. وحينما تتمزق الأنسجة الرخوة بالكامل ويفقد المريض وظيفتها وقدرتها بنسبة كبيرة، فربما يكون الحل الوحيد هو علاجها بالعملية الجراحية.

ويمكن أن تصبح إصابات الأنسجة الرخوة مزمنة إن لم يتم علاجها في مرحلة مبكرة. على سبيل المثال، يمكن أن تتسبب الالتواءات والضربات المفاجئة بألم أشد فيها بينما يؤدي شدها فوق طاقتها الطبيعية إلى تمزق العضلات.

ما خيارات العلاج المتاحة لآلام المفاصل وإصاباتها؟

في الوقت الذي يمكن فيه علاج غالبية حالات الالتواءات والإجهاد والإصابات المماثلة عن طريق أدوية دون وصفات طبية بجانب الخضوع لبرنامج علاج طبيعي، قد تكون الحالة في بعض الأحيان خطرة وتتسبب بألم رهيب مما يقلق المريض ويضر براحته. وفي هذه الحالات، التي لا تتحسن بمرور الوقت، تكون العملية الجراحية هي الاختيار الأنسب للمريض.

ربما تكون نقطة الانطلاق في رحلة العلاج هي النصيحة التي يسديها الطبيب إلى المريض بوجوب منح الراحة للمنطقة المصابة وضمان عدم الاتكاء عليها لفترة معينة حتى يضمن سرعة التعافي. أما بالنسبة للإصابات المزمنة والمتكررة، يمكن أن يتباين العلاج بحسب كل حالة على حدة، فبعضها يحتاج إلى الدواء والعلاج الطبيعي وغيرها قد يخضع إلى التدخل الجراحي وذلك في الحالات المزمنة.

وتختلف مدة التعافي المقررة لحالات التواء المفاصل وإصاباتها على أساس نوع الإصابة الواقعة، علاوة على عمر المريض وظروفه الصحية بشكل عام.